الأحد، 30 ديسمبر 2012

التعليق على رد الشيخ ياسر برهامي على فتوي


التعليق على رد الشيخ ياسر برهامي على فتوي خروج المرأه للاستفتاء .

الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .

في اتصال هاتفي على قناة الحافظ يسأل احد الإخوة الدكتور ياسر برهامي عن فتوي جواز خروج المرأة الى الاستفتاء وكان نص السؤال " هم يقولون أن هناك فتوي تبيح الكذب وهناك تربص غير عادي بكل حرف يطلع من حضرتك وهناك لى للكلام رأساً على عقب , لأنك في واجهه من يوثق في كلامه وكل كلام حضرتك بتقولو بيتحسب على التيار السلفي والتيار الإسلامي عموماً "


فقال الشيخ " الفتوي موجوده على الموقع , وتفصيلها , وأنا لم أجز الكذب ولم اجز الخداع , بل أقول أنها تخرج بإذن زوجها وتروح المشوار اللى أذن لها الخروج فيه , والذي أعلمه أن الزوج ليس له أن يمنعها اثناء السير في الطريق واثناء خروجها المأذون به , وهي خارجه بصدق له لا يمنعها من فعل الخير , هي ماشية قالتله انا راحيه ازور والدتي وفي السكة قابلت واحد مسكين هل عشان تديلو صدقه لازم تستأذنه وهي تعطيه من مالها ؟ لا لا يلزمها ذلك , الأمر واسع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أذن لهن بالصلاه بمصلي العيد وأمرهن بالتصدق وهن بالمصلي ! وليس للزوج أن يلزم زوجته في المسائل الاجتهادية طالما انها تعمل بإجتهاد أو عن تقليد سائغ ..!!  


ورداً على كلام الدكتور ياسر (هداه الله ) فخروج المراة بدون إذن زوجها أصلا لا يجوز , لتصويت أو لغيره , والمفترض أن الزوج إذا نهاها عن التصويت أن تمتثل الى أمره ولا تعصيه ولا تتحايل عليه للخروج , يقول الشيخ بن باز رحمه الله " ليس لها الخروج إلا بإذن زوجها، يحرم عليها أن تخرج إلا بإذن زوجها، ولو كانت في تعزية لأهل ميت أو عيادة مريض أو لأهلها ليس لها الخروج إلا بإذنه "

هذا بشكل عام , لكن السؤال هل يجوز لها أن تخرج بحجة الخروج لأهلها ثم تخرج لأهلها ثم تفعل ما نهاها عنه اثناء الخروج لاهلها بحجه أنه لا يجوز له أن يمنعها من فعل الخير .. هنا تفصيل هام وهو :


أولاً : من قال أن الخروج للتصويت خير , وأنت تعلم ان الخلاف كبير بين العلماء في الموضوع , ومنهم من لا يري التصويت أصلاً فكيف تأكد لك أنه خير , وهل يُقاس الخروج للإستفتاء بالزكاة كما ذكرت في نص تبرير الفتوي , هذا قياس باطل .


ثانياً : هل صار الإختلاط مشروعاً ( لضرورة  الإستفتاء عندكم ) حتي تخرج المراة لتخالط الرجال لتأدية واجب الإستفتاء .


ثالثاً : إن إفترضنا أنه خير كما ذكرت فهل هو واجب أو يُستحب الخروج له , إن كان واجباً فالحق معك ولا يستطيع أحد ان يمنعها من فعل الواجب حتي زوجها , لكن لو كان مستحباً فهل يجوز للزوج منعها منه ؟ ولا أظنك تراه واجبا ياثم الممتنع عنه .


أنقل فتوي للشيخ بن عثيمين (السؤال:يقول إنه متزوج من ابنة عمه وأخبرها قبل سفره بأن لا تذهب إلى أهلها بل تبقى عند أهلي خصوصاً بأن أهلها لا يصلون ويخاف أن يتأثر الأولاد بهم ومع ذلك لم تسمع الكلام هذه الزوجة وذهبت إلى بيت أهلها للبقاء عندهم وعند ذلك منع هذا الزوج عنها النفقة يقول هل علي إثم في ذلك علماً بأنني قلت لها في حالة ذهابك إلى بيت أهلك ليس لك مصروف.

فأجاب رحمه الله تعالى: قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين أنه يجب على كل من الزوجين أن يعاشر صاحبه بالمعروف لقول الله تبارك وتعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ولا يحل للزوج أن يمنع زوجته من الذهاب إلى أهلها أو إلى أقاربها أو إلى صديقاتها إلا أن يرى شيئاً مكروهاً فإن رأى شيئاً مكروهاً فلا حرج عليه أن يمنعها حتى من زيارة أبويها ) فتاوي نور على الدرب .


وأريد من قاريء الفتوي التأمل في كلام الشيخ من أن الزوج له إن رأي في بيت ابويها منكراً يُخشي على المرأة منه , له أن يمنعها من الخروج إلى زيارة أهلها , إذن لو رأي الزوج مخالفة للشريعه في التصويت على الدستور ليس له الحق في منعها !! ولا يغيب عن الشيخ ( هداه الله ) أن الفلول والعلمانيين والليبراليين بل والبلطجية والنصاري ومريدي الشر لهذه البلد منتشرون بين صفوف الناس يحاولون إغوائهم وإضلالهم , فإن رأي خطراً في ذهاب زوجته كهذه المخاطر التي لا تخفي على أحد  أليس له أن يمنعها , حتي لو أختلفت معه في الرأي ؟


كان الأولي بالدكتور ياسر أن يقول لها الزمي بيت زوجك ولا تخالفي أمره فهو جنتك ونارك , وهذا هو المؤمل من جميع مشايخنا الأكارم .

ثم :

تبرير الفتوي بكلام عجيب , وأنا أعرف أن غلاة الشيخ سيعترضون ولكن أريد منكم قراءة نص الفتوي ثم نص رده على الفتوي :

(1)             الفتوي




(2)         تعليق الشيخ على الفتوي

   : قال (وأنا لم أجز الكذب ولم اجز الخداع , بل أقول أنها تخرج بإذن زوجها وتروح المشوار اللى أذن لها الخروج فيه , والذي أعلمه أن الزوج ليس له أن يمنعها اثناء السير في الطريق واثناء خروجها المأذون به , وهي خارجه بصدق له لا يمنعها من فعل الخير , هي ماشية قالتله انا راحيه ازور والدتي وفي السكة قابلت واحد مسكين هل عشان تديلو صدقه لازم تستأذنه وهي تعطيه من مالها ؟ لا لا يلزمها ذلك ) انتهي كلامه . طيب لو قال لها فى طريقك رجل يظهر عليه أنه مسكين لا تتصدقي عليه ؟ تخالف أمره ام تطيعه ؟ لا ادري .

مع انه في الفتوي الأصلية لم يذكر أصلاً أنها تذهب الى المأذون فيه ثم في طريقها تذهب للتصويت , بل قال ( استأذنيه للخروج الى أى شىء آخر دون ذكر الاستفتاء !!! ) ,طيب يا سيدنا هو منعها قبل ذلك وهي تعرف أن الموضوع مرفوض أصلاً , هذا شىء عجيب ............
 ويُفهم ايضا من الفتوي أنها تقول له مثلا أنا ذاهبه لزيارة امي , ثم لا تذهب إلى أمها وتذهب إلى الإستفتاء , وهذا نص ما قاله وهو الأقرب الى الفهم خصوصاً إن كان القاريء عامي قال (استأذنيه للخروج الى أى شىء آخر دون ذكر الاستفتاء ثم إذهبي إلى الإستفتاء !! )    هذا على افتراض صحة الفتوي أصلاً, وهذا غير صحيح لأن الزوج إذا منعها فلابد أن تمتثل لأمره إقتنعت أو لم تقتنع طالما لم يمنعها من واجب إلا إذا رآه الشيخ واجباً فهذا أمر آخر  .

 -----------------------
كتبه
تامرعزت
29/12/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق