طريقة استخراج الحكم الشرعي
إذا
نزلت واقعة بالمكلف وأراد معرفة حكم الله فيها، فإنه لا يخلو من أحد حالين:
الأول: أن يكون قادراً على الاجتهاد، فهنا يأخذ
الحكم من الأدلة الشرعية بواسطة القواعد الأصولية.
الثاني: أن يكون غير قادر على الاجتهاد، فإنه حينئذ
يتعرف على الحكم من خلال سؤال العلماء([1]). وقد دل على ذلك عدد من الأدلة منها:
1-
قوله
تعالى: )فَاسۡأَلُوا۟ أَهۡلَ الذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لاَ تَعۡلَمُونَ ( [النحل: 43] و[الأنبياء: 7]،
فأمر من لا علم عنده بسؤال أهل الذكر.
2-
قوله
تعالى: ) وَمَا كَانَ الۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُوا۟ كَآفَّةً فَلَوۡ لاَ نَفَرَ مِن
كُلِّ فِرۡقَةٍ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا۟ فِى الدِّينِ
وَلِيُنذِرُوا۟ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوا۟ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ
يَحۡذَرُونَ ( [التوبة: 122].
قال
الشاطبي -رحمه الله-: (إن المقلد إذا عرضت له مسألة دينية فلا يسعه في الدين إلا
السؤال عنها على الجملة)([4]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق